مع اقتراب دخول موسم الشتاء القارص، بدأ الاهالي يتساءلون عن تحضيرات واستعدادات وزارة التربية والتعليم لتدفئة مدارسها، وخاصة في المناطق الاشد بردا بالمملكة، وصفوف الطلاب بالمراحل الابتدائية بشكل خاص.
من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد لـ"السبيل" إن الوزارة ستواصل مراحل تزويد المدارس بوسائل التدفئة المتوفرة والمتاحة بشكل تدريجي. واشار إلى أن الخطة الموضوعة من قبل الوزارة ستنفذ على مراحل تدريجية متتالية، لحين تزويد كافة مدارس المدرسة بوسائل الدفئة المناسبة قبل نهاية العام الحالي. يشار إلى أن لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم عقدت اجتماعاً موسعاً قبل نحو شهر من الآن، برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الشهر الماضي، ناقشت خلاله خطة الوزارة لاستقبال فصل الشتاء المقبل وأعمال الصيانة المدرسية. واكد الجلاد أن الاجتماع خلص إلى ضرورة إيلاء الصيانة المدرسية الأهمية الكافية، خاصة وأن الوزارة لديها المخصصات المالية اللازمة والكوادر الكافية لتحديد الاحتياجات ومتابعة التنفيذ في المركز والميدان لأغراض الصيانة اللازمة. أما بخصوص التدفئة المدرسية فأكد الجلاد أن الوزير وضع مديري التربية والتعليم أمام مسؤولياتهم في متابعة اجراءات السلامة العامة في المدارس واجراء الصيانة اللازمة فيها حفاظاً على سلامة الطلبة والمعلمين، مشيرا إلى صرف سلف مالية للمدارس، إضافة للتبرعات المدرسية بحيث تكفي لأغراض شراء صوبات للتدفئة ان لم يكن هناك وسائل تدفئة متوفرة في تلك المدارس. وعممت وزارة التربية والتعليم الشهر الفائت على مديرياتها في الميدان بضرورة استكمال استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتوفير البيئة المدرسية الآمنة ومتطلبات السلامة العامة وإجراء الصيانة اللازمة حرصاً على سلامة الطلبة والمعلمين. ودعت الوزارة إلى ضرورة التأكد من صلاحية المدافئ وخزانات الوقود وجاهزيتها للاستعمال في الوقت المناسب وعدم تكليف الطلبة بجمع التبرعات لغايات التدفئة أو اشعال المدافئ أو تنظيفها أو نقلها من غرفة إلى أخرى حفاظاً على سلامتهم، ووضع المدافئ في أماكن آمنة وبعيدة عن مناطق مرور الطلبة وتجنيبهم العبث بها. وكان الملك أوعز للحكومة في شهر شباط من عام 2015، بتنفيذ مشروع التدفئة المركزية لجميع المدارس على مراحل، حيث تبرع على نفقته الخاصة بالمرحلة الأولى التي شملت 50 مدرسةً، فيما ستنفذ الجهات الحكومية المعنية، المراحل اللاحقة لتشمل جميع المدارس الحكومية. ومن شأن المبادرة الاستغناء، بشكل تدريجي، عن وسائل التدفئة التقليدية المستخدمة في المدارس كونها غير فعالة، ولما تنطوي عليه من مخاطر على سلامة الطلبة. وبالتوازي مع المبادرة الملكية، أوعز الملك في وقت لاحق للمعنيين في الديوان الملكي الهاشمي البدء بدراسة جميع الخيارات المتاحة، خصوصاً استخدام الطاقة المتجددة، لغايات تدفئة المدارس الحكومية. ودشن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، نهاية العام الماضي، في مدرسة عبين الثانوية الشاملة للبنات في محافظة عجلون، مشروع مبادرة الملك عبدالله الثاني لتدفئة 50 مدرسة من المدارس الحكومية، في المناطق الأشد برودة في المملكة باستخدام الطاقة البديلة. يذكر أن موازنة الحكومة المركزية للعام 2017 بلغت 8.4 مليار دينار، في حين بلغت مخصصات وزارة التربية والتعليم ما مقداره 914 مليون دينار. وتعتبر المناطق الاشد برودة بالمملكة حسب راصدين ومتنبئن جويين، كل من مناطق القادسية والرشادية بمحافظة الطفيلة ومرتفعات الشوبك بمحافظة معان ومرتفعات الكرك، وغرب عمان وراس منيف في عجلون، ومرتفعات راسون في جرش. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد المدارس الحكومية على مستوى المملكة يبلغ 3760 مدرسة ويدرس فيها 1.287 مليون طالب من المرحلة الاساسية وحتى الثاني ثانوي (التوجيهي) ويعمل بها قرابة 80 ألف معلم و10 الآف موظف إداري. (السبيل)
أوائل_ توجيهي أردني