عمان - عممت وزارة التربية والتعليم عبر مديرياتها، منظومة القيم التربوية على المدارس كافة، لتدرس خلال حصص اللغة العربية في الشهرين الحالي والمقبل لطلبة الصفوف الرابع وحتى السابع الاساسي. وأكدت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني مؤخرا؛ ما ورد في تعميمها، وقالت إن ذلك يأتي لحرصها "على تعزيز منظومة القيم التربوية لدى الطلبة في مبحث اللغة العربية، وبناء شخصياتهم بناء ايجابيا متوازنا". وطالبت الوزارة مديريات التربية؛ بتعميم المنظومة على المدارس لطبلة الصفوف الرابع وحتى السابع، ليدرسها المعلمون لهذه الصفوف، بوصفها جزء من منهاج اللغة العربية. وأكدت الوزارة ضرورة التزام المعلمين بمضمون الكتاب، ومتابعة العمل به، اذ بينت في تعميمها ان المنظومة في مبحث اللغة العربية للشهر الحالي، تتمثل عند الصف الرابع بقيمتي: الاحترام، والصدق، وعند الصف الخامس بـ:العطاء، والشكر، والإخلاص والتعاون، وعند الصف السادس بـ:الوفاء، وعند الصف السابع بـ:الأمانة. اما القيم التربوية لكانون الثاني (ديسمبر) العام المقبل للصف الرابع؛ فتمثلت بـ:النظام والكرم، العطف، وللصف الخامس بـ: النظافة، اما لطلبة الصف السادس فبـ:التقوي والحياء، وللصف السابع، بـ: التواضع وحب الوطن. وأشارت الوزارة في بيان لها أمس، الى أنه سيخصص لكل قيمة حصتان صفيتان لطلبة الصفين الرابع والخامس، وتنفذان على النحو الآتي: الأولى يرشد المعلم الطلبة للآيات القرآنية الكريمة المتعلقة بالقيمة المستهدفة، في المصحف الشريف الذي بين أيديهم، ويتأكّد من أنّ الجميع تمكّن من ذلك. ثم يقرأ المعلم الآيات القرآنية الكريمة آية آية، بصوت واضح قراءة سليمة، بعدها يطلب من الطلبة إعادة قراءتها آيةً آيةً بصوت عال. وأضاف البيان أن على المعلم متابعة قراءة الطلبة، تعزيزا وتصويبا، وهكذا في الآيات جميعها، وأن يشارك الطلبة بتعريف معاني المفردات والمضمون العام للآيات الكريمة، كما عليه أن يوجه الطلبة لاستنتاج القيمة التي تتضمنها تلك الآيات. كما ويطلب المعلم من أحد الطلبة، كتابة القيمة على السبورة، ومن ثم يقوم المعلم بمحاورة الطلبة، للوقوف على ما تعني إليهم هذه القيمة، وأهميتها في الحياة، ومن ثم عليه أن يقدِّم تعريفًا مختصرًا للقيمة، ويوضّحه للطلبة، ليتمثلوها. كما ويوضح المعلم؛ بمشاركة الطلبة الأنماط والتراكيب اللغوية والمسائل الإملائية التي تعلّمها الطلبة وتناسب مستواهم. وفيما يتعلق بالأحاديث النبوية الشريفة؛ يكتب المعلم أو أحد الطلبة المتميِّزين الحديث الشريف على السبورة أو على لوحة حائطية، ويتبع المعلم الإجراءات السابقة. أما الحصة الثانية؛ فيعزز المعلم مهارة الكتابة لدى الطلبة، ويختار لهم حديثًا شريفًا، ويطلب إليهم كتابته ثلاث مرات في دفاترهم، ومن ثم يتابع كتاباتهم، تعزيزًا وتصويبًا، مقدِّمًا التغذية الراجعة المناسبة.  وفيما يتعلق بطلبة الصفين السادس والسابع؛ فيُخصَّص لكل قيمة حصّتان صفّيتان، تنفذان كما في الصف السابق، وكذلك يفعل المعلم مع الحديث الشريف، والقيمة المستنبطة. في الحصة الثانية، يفعل المعلم ما فعله في الصف السابق، ويطلب من الطلبة التحدث بلغة سليمة في دقيقتين عن مضمون القيمة المستهدفة، ويتابع تحدّثهم تعزيزًا وتصويبًا، مُقدِّمًا التغذية الراجعة المناسبة. كما ويطلب للطلبة كتابة فقرتين إلى ثلاث، أو ما لا يقل عن 50 كلمة بما توحيه القيمة المستهدفة، ويتابع كتاباتهم للتأكد من مراعاتها لمعايير الكتابة الجيدة، من حيث: سلامة اللغة، وجودة التعبير، وتسلسل الأفكار وتنظيمها وصلتها بتلك القيمة. ومن ثم يطلب من الطلبة قراءة كتاباتهم على مسامع زملائهم في الصف، وتقديم ملاحظاتهم عليها، ويشاركهم في اختيار نماذج تتسم بمعايير الكتابة الإبداعية؛ ليقدمها أصحابها في الإذاعة المدرسية، ويربط القيمة بالحياة العامة عبر أمثلة حية، ويحثّ الطلبة على استحضار شواهد أخرى من القرآن الكريم والأحاديث النبوية تبرز فيها القيمة المستهدفة.

أوائل - توجيهي أردني