عمان - فصلت الجامعة الأردنية عشرة من طلبتها فصلا نهائيا، وسبعة لمدة فصل دراسي إلى أربعة فصول، وعوقب طالب واحد بإنذار نهائي، مستندة الجامعة في هذا الإجراء، الى نظام تأديب الطلبة النافذ فيها، وفي ضوء توصيات لجان التحقيق وقرارات المجلس التأديبي. وجاء القرار بعد استكمال لجان التحقيق في عمادة شؤون طلبة الجامعة، النظر في مخالفات ارتكبها هؤلاء، جراء مشاركاتهم في مشاجرات وقعت في الجامعة بين الحادي والعشرين والرابع والعشرين الشهر الماضي. كما ان هذا الاجراء، هو ما خلُصت إليه لجان التحقيق من قرارات، فقد أحيل الطلبة للمجلس التأديبي، وبدوره نظر في التوصيات واستمع للمُحالين إليه، وأصدر عقوباته بحق المخالفين، والتي تراوحت بين فصل وانذار نهائيين، تطبيقا للقوانين النافذة بالجامعة. وجاء في تفاصيل قرار اللجان، أن هذه الإجراءات، تؤكد على التزام الجامعة بما أرسته من قوانين وتشريعات في رحابها، وضرورة التزام الطلبة بالأنظمة والتعليمات والسلوك القويم. وسيبلغ عمداء كليات الطلبة المعاقبين، بالقرارات الصادرة بحقهم، ليقوموا بدورهم بإبلاغ الطلبة المعنيين بها، كما وسيبلغ المسجل العام بالعقوبات كافة، لرصدها في ملفات الطلبة، وسيبلغ أولياء أمورهم والجهات الموفدة لهم، إن وجدت بهذه القرارات. وبين القرار أن الجامعة، تؤكد أنها ستحقق مع من يثبت عليهم مستقبلاً المشاركة في هذه المشاجرات، في حال جرى التعرف عليهم عن طريق الأجهزة الأمنية، أو أي طريق آخر، لينالوا العقوبة المستحقة. وتبين من مجريات التحقيق، أن هناك عددا ممن تورطوا في المشاجرات، هم طلبة في جامعات أخرى، وسيصار إلى تبليغ جامعاتهم والتنسيق معها لاتخاذ الإجراء المناسب بحقهم، فيما سيترك أمر الأشخاص المتورطين من خارج الجامعة للجهات الأمنية المختصة. وأشار القرار إلى أن الجامعة، تحرص على الطلبة ومسيرتهم الأكاديمية، والتقيد بالأنظمة والتعليمات الناظمة لعملها، وهي بذلك تؤكد عدم التهاون مع مثيري العنف في رحابها، أو الرضوخ لأي ضغوطات من شأنها ثنيها عن تطبيق القانون. ولفتوا إلى أن الجامعة إذ تأسف لامتداد بعض العنف المجتمعي إلى الحرم الجامعي، لتؤكد حرصها على الاستمرار في أداء رسالتها التنويرية والتوعوية تجاه طلبتها، وهم فئة الشباب التي رأى فيها جلالة القائد عبدالله االثاني مستقبل الأردن. ودعت الجامعة وسائل الإعلام، خصوصا الإلكترونية وناشطي صفحات التواصل الاجتماعي الى تحري الدقة في نقل المعلومة وعدم التهويل، والحصول عليها مباشرة من إدارة الجامعة أو إدارة الإعلام والعلاقات العامة، مؤكدة أن قنوات الاتصال مفتوحة للصحفيين والإعلاميين على مدار الوقت.