أوعز نائب رئيس الوزراء  لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات إلى مديري التربية والتعليم، تخصيص الحصة الأولى من يوم الثلاثاء من كل أسبوع  للحديث عن خطورة الارهاب.

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور الذنيبات السبت، اجتماع لجنة التخطيط الموسعة في الوزارة بحضور الأمناء العامين للوزارة ومديري الإدارات و مديري التربية والتعليم، حيث اوضح ان الوزارة بصدد وضع خطة شاملة ودائمة للتصدي للفكر المتطرف وتحصين النشئ ضد مخاطره.

وتاتي هذه الخطوة تقديراً من الأسرة التربوية لأرواح الشهداء الأبطال الذين قضوا دفاعاً عن ثرى الأردن الطهور، حيث سيتم تخصيص الطابور الصباحي ليوم الثلاثاء المقبل لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة، وإبراز دور القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .

وحسب بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم وصل لـ"هلا أخبار" نسخة منه، فإن تم الايعاز بتخصيص الحصة الأولى من يوم الثلاثاء من كل أسبوع  للحديث عن خطورة الارهاب وضرورة مكافحته، ونبذ العنف والتطرف بأشكاله المختلفة، والتأكيد على سماحة الإسلام والاعتدال والوسطية، واحترام الشرائع والعهود والمواثيق التي تحمي المجتمع، وذلك وفق محاور تم تعميمها على الميدان.

وتتضمن المحاور كذلك، الحديث  عن اهمية الامن ودور المواطن في المساهمة في تحقيقه من خلال دعم الأجهزة الأمنية، ومحاربة الإشاعة، والحديث كذلك عن المواطنة وواجبات المواطن ،ودور المعلم والطالب في تحقيق معاني الحوار والوسطية ونبذ العنف والتطرف، بالإضافة إلى الحديث عن الانتماء للوطن والاعتزاز به والولاء للقيادة الهاشمية ،وتقدير دور القوات المسلّحة الأردنية -الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في حفظ أمن الوطن، والتضحيات التي تقدمها، وتقدير قيمة الشهادة وأهميتها ودورها في حفظ الدين والوطن، وتخليد ذكرى الشهداء الذين استشهدوا على ثرى الأردن.

 كما تركز محاور الخطة المعدة للحصة الدراسية كل يوم ثلاثاء، على  المساهمة في حفظ امن الوطن من خلال التعاون مع الاجهزة الامنية المختصة، والابلاغ عن أي اشتباه بحالات ارهاب أو تطرف باعتبار ذلك  واجب وطني ، وابراز مفهوم الأمن الوطني، ومرتكزات الأمن وأبعاده والتركيز على  الحوار البناء واحترام الرأي والرأي الآخر والتسامح واحترام التعددية والتنوع والوحدة الوطنية و سيادة القانون، بالاضافة إلى المحافظة على الأمن والأمان والحقوق والواجبات، والحرية الشخصية وممارسة الأدوار والمسؤوليات والمواطنة الصالحة.

 وتشمل المحاور ايضا الحديث عن التسامح والتعايش و مراحل تطور الدولة الأردنية، ونهصتها ومنجزاتها ورسالة عمان ومقاومة التطرف والإرهاب، والتركيز على الوئام وحل الخلافات و سيادة الدولة وسيادة القانون، والمواطنة الفاعلة و مفاهيم احترام التنوع والاختلاف، ونبذ التعصب والتمييز .

كما وأوعز الدكتور الذنيبات لمديري التربية والتعليم بإجراء مسابقات في مواضيع: مكافحة التطرف والإرهاب والتسامح والحوار ونتائج التطرف والإرهاب على الفرد والوطن، وتخصيص جوائز لذلك على مستوى المدرسة والمديرية والوزارة، داعيا مديري التربية والتعليم إلى متابعة تنفيذ هذه الخطة، من خلال الزيارات الميدانية والاشرافية المكثفة للمدارس، مؤكدا على تزويد الوزارة بتقارير  مفصلة حول هذه النشاطات.

وعبَّر  وزير التربية والتعليم، عن ثقته بالكوادر التربوية في نشر الوعي المجتمعي بأخطار الإرهاب والفكر المتطرف ، و تمكين المجتمع من القدرة على امتلاك السلوك الحكيم في التعامل مع المظاهر الطارئة، ليكون كل مواطن أردني عينا أمينة على وطنه، إلى جانب الأجهزة الأمنية.

وأكد الذنيبات أهمية دور المؤسسة التربوية  وواجبها، و بخاصة المدرسة في تشكيل الوعي المجتمعي حول خطورة آفة الإرهاب و الفكر المتطرف  والعنف بكل أشكاله ، مشددا على ضرورة تحصين المجتمع من هذه الآفات بمختلف الوسائل التربوية.

وقال ان وزارة التربية والتعليم تتعامل مع نحو 2 مليون طالب وطالبة، إضافة إلى 140 الف  من العاملين في هذا القطاع، اي ما يشكل 25 بالمئة من سكان المملكة، ما يجعلها الاقدر  على التصدي للأفكار  الخارجة عن القانون والدين والخلق  والبعيدة عن شرع الله، وتعرية الفكر الظلامي والتعريف بمخاطره على الامن والسلم المجتمعي والحد من هذه المسلكيات الخاطئة وتوعية الجميع بمخاطرها على الوطن.

وقال ان الوزارة تولي موضوع تحصين المجتمع من الفكر المتطرف اهتماما كبيرا ، سواء في عملية تأليف الكتب المدرسية أو من خلال الأنشطة والفعاليات المنهجية و اللامنهجية المدرسية ، مشيرا في هذا الاطار إلى  أهمية دور المعلم في غرس المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الطلبة سواء باستثمار المنهاج المدرسي أو من خلال التعليم بالقدوة كأحد أهم أساليب التعليم المتبعة.

أوائل- توجيهي اردني