أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز حرص الوزارة على الارتقاء بأدائها لتطوير العملية التربوية وإصلاحها بمختلف مجالاتها. كما أكد خلال لقائه نقيب المعلمين الأردنيين باسل فريحات وعددا من أعضاء مجلس النقابة في الوزارة اليوم الاربعاء، أهمية العلاقة التشاركية بين الوزارة والنقابة لتعظيم الإنجازات ومعالجة التحديات وتحويلها إلى فرص نجاح للتحسين والتطوير في القطاع التربوي والتعليمي، مشيرا إلى استمرار الوزارة في عقد اللقاءات الدورية الشهرية مع مجلس النقابة، وتفعيل دور اللجنة المشتركة بين الوزارة والنقابة. وبين الدكتور الرزاز إيمانه بنهج المؤسسية في العمل، والبناء على الانجازات التي تحققت في القطاع التربوي، مثنياً على الجهود التي بذلت في تطوير العمل التربوي في مجالاته المختلفة. وقال ان المعلم هو محور العملية التربوية والعنصر الأهم في نجاح أو تطوير أي برنامج تربوي، لافتا إلى أهمية تمكينه من التعامل مع التحديات التي تعيق أداء دوره وإيصال رسالته بالشكل الصحيح، ولا سيما أن عمليات التطوير ونتائجه الملموسة على أرض الواقع تتم من خلاله. وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة للتصدي للاعتداءات بحق المعلمين بالتعاون مع الأجهزة المعنية وبالطرائق القانونية، وانه تابع بكل اهتمام قضية الاعتداء الأخيرة على مدير التربية والتعليم للواء الجيزة واللجان الإشرافية التي حدثت خلال عقد امتحانات شهادة الثانوية العامة، حيث بحث مع وزير الداخلية غالب الزعبي السبل الكفيلة بالحد من الاعتداء على المعلمين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعتدين، مثنياً على الاستجابة العالية التي أبداها وزير الداخلية بهذا الخصوص. وشدد وزير التربية والتعليم على الاستفادة من الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني نهج عمل في مؤسستنا التربوية، وبناء ثقافة الحوار البنَّاء وقبول الآخر، وإشاعة ثقافة الديمقراطية المبنية على إدارة الخلاف دون اللجوء للعنف، بدءاً من المدرسة باعتبارها اللبنة الأساس في هذه المؤسسة. ولفت إلى أهمية التقييم المستمر للسياسات التربوية واستخدام معايير ومؤشرات تعليمية لقياس كفاءة النظام التعليمي وجودته وإجراء الدراسات والبحوث الميدانية والاختبارات الوطنية، والافادة من التغذية الراجعة من الميدان التربوي ونقابة المعلمين. وأشار إلى الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في تجاوز التحديات التي مرت بها، وذلك بإرساء علاقة تكاملية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، لما لهذه العلاقة من أثر إيجابي على تحسين الواقع التربوي وسرعة تجاوز التحديات. وأكد الدكتور الرزاز أهمية الاستثمار الأمثل للموارد المالية والبشرية وتحقيق العدالة بين المدراس وتقليص التباين وتحقيق فرص تعليمية متكافئة للطلبة. وقدم نقيب المعلمين باسل فريحات وأعضاء مجلس النقابة التهنئة والتبريك للدكتور الرزاز بالثقة الملكية السامية بتعيينه وزيراً للتربية والتعليم، معربين عن حرص النقابة على الاستمرار بالعلاقة التشاركية القائمة مع الوزارة والتعاون والحوار البنَّاء الذي يصب في خدمة العملية التعليمية والبناء على المنجزات التي تمت وتذليل التحديات التي تعترض سير العمل. وأشار فريحات إلى أن النقابة تشارك الوزارة الاهتمام بموضوع الاعتداء على المعلمين، داعياً الوزارة إلى رفع مستوى التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتفعيل التشريعات التي من شأنها التصدي لها، وخاصة فيما يتعلق بملاحقة المعتدين وإحالتهم إلى القضاء. وأشاد بقدرة الوزارة على إدارة العديد من الملفات في المرحلة السابقة لاسيما امتحان الثانوية العامة، لافتا إلى جملة التفاهمات التي حققتها النقابة مع الوزارة في هذه المرحلة، خدمة للطلبة ومعلميهم، مشيرا إلى دور النقابة في ووضع الحلول لمشاكل المعلمين بما ينسجم مع سياسة وزارة التربية والتعليم، انطلاقا من المصلحة المشتركة في خدمة العملية التعليمية، واعتماد الحوار وسيلة استراتيجية للوصول لكل الحلول الممكنة.(بترا) أوائل -توجيهي أردني