عمان-الغد- اعتبر وزير التربية والتعليم عمر الرزاز أن فتح باب عدد دورات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" خطوة أولى في إصلاح الثغرات في هذا الامتحان. وقال في تصريحات صحفية أمس إن "عملية الإصلاح لا تبدأ وتنتهي في نفس العام، بل ستستمر أعواما، وأن التعليمات السابقة كانت تسمح للطالب بالتقدم أربع دورات، وهناك العديد من الحالات حرم الطلاب من استكمال دراستهم بسبب ضعفهم في بعض المواد كاللغة الانجليزية، أو توقف بعضهم لأسباب صحية، أو لغير ذلك من الأسباب تحت ضغط المدة الزمنية (أربع دورات)". وأوضح ان "فتح الباب أمام الطلبة سيشمل المكملين في مواد أو مادة، والطلاب الناجحين الذين يرغبون برفع علاماتهم في مواد أو مادة معينة"، مشيرا إلى أن من "ثغرات التوجيهي ارتفاع نسبة الرسوب ووجود طلبة مبدعين بين الراسبين". وقال إن امتحان "التوجيهي" يقيس قدرة الطالب على "الحفظ فقط، لكننا نريد امتحانا يقيس قدرة الطالب على الفهم والتفكير إلى جانب الحفظ"، مؤكدا ان الوزارة "تجري مراجعة شاملة لامتحان التوجيهي، وطريقة التقييم ستشمل سنوات الدراسة كاملة، حيث لا يجب ان يكون المعيار امتحانا واحدا في نهاية هذه السنوات". واشار الرزاز إلى أن الوزارة تسعى إلى ايجاد طريقة جديدة لاحتساب علامات "التوجيهي"، لا يمثل فيها رسوب الطالب بمادة واحدة رسوبا في كل الامتحان، وكذلك لا يمكن القول ان من يحصل على معدل 49 راسب ومن يحصل على 50 ناجحا"، مبينا ان الكثير من الدول تعتمد على مجموع العلامات، وأيضا على النواحي التي يبدع بها الطالب. وساق الرزاز في تصريحاته مثلا عن "أحد الطلاب المبدعين في الرياضيات والفيزياء لكنه ضعيف باللغة العربية وحصل على معدل قريب من درجة الرسوب فيها، لكن الغريب انه اضطر لدراسة تخصص اللغة العربية لانخفاض معدله". وبين ان الوزارة ستخصص خطا ساخنا لاستقبال اسئلة أولياء الأمور وجمعها والاجابة عنها.