الطفيلة – منذ ستة اشهر ما تزال مديرية التربية والتعليم بالطفيلة بلا مدير فني أو إداري، فيما يتولى اعمالهما حاليا مدير التربية، بما يتسبب في تحمله أعباء كبيرة ويسهم في بطء سير العمل فيها، تنعكس آثاره على تقديم الخدمات للمراجعين.  وكان المديران الفني والإداري شغر منصبهما بسبب تقاعد مدير التربية وتسلم المدير الإداري منصب مدير التربية بالوكالة، وتعرض المدير الفني لمرض عضال ألزمه الفراش ليظل منصبه شاغرا كما منصب المدير الإداري.  وتعاني العديد من الأقسام في المديرية من خلل في عملها، حيث أشار موظفون في المديرية الى أن العمل تجمع كله بيد مدير التربية الحالي الذي يدير ثلاثة مناصب في آن واحد، بالرغم من اختلاف طبيعة المهام التي يقوم بها كل مدير. وقالوا إنه بالإضافة لمهام مدير التربية الأساسية التي باتت كثيرة ومتعددة، فإن أعمالا أخرى يقوم بها المدير الفني والمدير الإداري يتحملها مدير التربية، فمن تسيير الامتحانات إلى تسيير الإشراف والأمور المالية والإدارية وتنقلات المعلمين والموظفين، إلى زيارة المدارس التي يجب أن تكون متواصلة وصولا إلى حركة النقل وغيرها من الأعمال اليومية التي تشكل أساس العمل المستمر والمطلوب.  من جانبه قال مدير التربية والتعليم بالوكالة بهجت الحجاج، أن منصب المدير الإداري المساعد والمدير الفني باتا خاليين من المديرين، بسبب تعرض أحدهما للمرض، وتقاعد مدير التربية السابق وتسلم المدير الفني مكانه.  وبين أن حجم العمل بهذا الشكل بات يتحمله وحده، فالأعمال المكلف بها مساعدا المدير، هي أعمال لا يمكن تفويضها بسبب المسؤولية المالية والإدارية ولا يجوز تفويض التوقيع عنها، كما أن القرارات الصادرة عن مركزيهما لا يمكن تحمل مسؤوليتهما من قبل أي شخص غير مدير التربية.  ولفت إلى أنه وفي ظل وجود نحو 90 مدرسة حكومية و19 مدرسة خاصة ورياض أطفال، فإن المهام باتت كبيرة وتتطلب الزيارات والتدقيق والمتابعة بشكل مستمر، عدا عن الإشراف على الأنشطة المدرسية التي تنفذها المدارس، خصوصا قبل نهاية العام الدراسي ومتابعة التنقلات والنقص في المعلمين وأي أعمال تربوية وتعليمية أخرى.  وبين الحجاج أن عملية تنقلات المعلمين والإداريين والموظفين، التي تجرى مطلع كل عام وخلاله، تتطلب دقة في تنفيذ العمل، بما يجعل مدير التربية يتحمل كافة الأعباء، مؤكدا أنه لم يتم تعيين مدير مساعد إداري ولا مدير فني بدل المواقع التي فرغت من أصحابها.  ولفت الحجاج إلى أنه ومع قرب حلول امتحانات الثانوية العامة فإن حجم العمل الكبير التي يتطلبه تسييرها سيكون هائلا، ومن الأهمية بمكان أن يتم تعيين مدير فني وآخر إداري، للقيام بكافة الأعمال التي يتوليانها والمكلفان بها لتسيير الامتحانات، التي تعتبر من أعقد وأكثر الأعمال التي تقوم بها مديرية التربية كل فصل دراسي.  بدوره قال الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم سامي السلايطة أن المدير الفني في المديرية يخضع حاليا للعلاج بسبب مرض ألم به ، فيما المدير الإداري تم تحويله إلى مدير تربية بالوكالة وهو يقوم بأعمال المدير الإداري.  ولفت السلايطة أن الوزارة أعلنت قبل نحو أسبوعين عن الحاجة لتعبئة شواغر مدير فني وإداري في تربية الطفيلة، وسيتم مقابلة المتقدمين لتعبئتها خلال الشهر الجاري للاستعداد للامتحانات المدرسية والثانوية، مؤكدا أنه لن تترك تلك الشواغر فارغة حرصا على تسيير العمل بشكل طبيعي.