طلاب

لأولياء أمور طلبة مرحلة الأول ثانوي ، السنة التي تسبق مرحلة الثانوية العامة ( التوجيهي ) .

تسود لدى الطلبة فكرة أن صف الأول ثانوي هو صف الراحة الشديدة على أن تكون سنة الثانوية العامة هي سنة الاجتهاد ، وبالنظر إلى أعداد الـمُكْمِلين والراسبين في الثانوية العامة ، فإننا لا يمكن أن نغفل خطورة هذه الفكرة على الطلبة وعلى أولياء الأمور لذا كان التنبيه واجبا .

مرحلة الثانوية العامة مرحلة انتاج وليست مرحلة تدريب ، فالطالب غير الـمتدرب على ساعات الدراسة الطويلة ، يظن أن مرحلة الثانوية العامة هي التوقيت المناسب وهذا خطأ ، إذ أن نهاية السنة تحتمل نجاحا ورسوبا ، والمعدّل الذي يحصل عليه ينبني عليه مستقبلٌ تخصصيٌّ للطالب ، لذا كان لزاما على الطالب التدريب قبل الثانوية العامة بسنة على أقل تقدير .

وفي ما يلي خطوات مقترحة لتكون فترة التدريب في أفضل حالاتها :

أولا : المادة الصعبة تُدْرس كل يوم

كل طالب لديه مادة هي الأكثر صعوبة ، ننصح أن يتم دراسة هذه المادة كل يوم بحيث يكون لها وقت مخصص حتى لو بسيطا ، كي يتدرب دماغ الطالب على أن هذه المادة لها مرور يومي عليه ، بالتالي تبدأ عملية تَقَبُّل المادة والتكيُّف معها بالتدريج .

ثانيا : تخصص وقت أو كمية

بعض الطلبة يناسبهم دراسة وقت محدد ( خمس ساعات مثلا ) والبعض يناسبه تخصيص كمية ( إنهاء وِحْدةٍ أو أكثر ) كلا الأمرين يصلح ولا خطأ فيه ، لكن على الطالب الحذر من مسألة الإطالة والمماطلة في الدراسة على حساب المواد الأخرى .

ثالثا ( لطلبة الثانوية العامة )

المادة التي تشعر أنها سهلة - وهناك دليل على أنها سهلة من خلال تحصيل علامات عالية فيها أثناء الامتحانات - ، ننصح أن يتم دراستها من خلال حل أسئلة سنوات سابقة بكثرة ، وهذا تعويض جيد لدراسة المادة ككل ، على أن يتم دراستها ككل في فترة العطلة قبل الامتحانات النهائية .

رابعا : إعداد مُلَخَّصاتٍ ذاتية

على الطالب أن لا يكتفي بالملخّصات التي يأخذها من المعلم ، بل عليه أن يقوم هو بعملية تلخيص بهدف التذكُّر ، فيمكن اختصار بعض النقاط برمز أو كلمة معينة لتكون مفتاح تذكر له فيما بعد .

خامسا : الالتزام هو السر .

على الطالب الالتزام بكمية دراسة يومية مهما كانت الظروف ، الدراسة اليومية والمراجعات اليومية تعمل على تثبيت المادة التعليمية بشكل ممتاز والانقطاع فترات على الدراسة والعودة لها تسبب إرهاقا للدماغ ، مما يعطي الطالب إيحاءا بأن المادة صعبة.  

سادسا : التوقيت سليم

للطلبة الذين يقومون بحل أسئلة السنوات السابقة ، عليهم حلّ الأسئلة بالتوقيت الزمني المطلوب في الورقة .

إن امتحان الثانوية العامة ما هو إلا طَلَبُ معلوماتٍ محددة في توقيت محدد ، فلو استخرج الطالب المعلومة الصحيحة في توقيت أكثر طولا من المطلوب لما استفاد شيئا ، فكثير من الطلبة مشكلتهم ليست في المعلومة إنما في التوقيت ، وحل أسئلة السنوات السابقة يقدم للطلاب فرصة للتدرب على جو الامتحان ، فأي ورقة امتحان مطلوب فيها الحل خلال ساعتين ليقوم الطالب بحلها خلال ساعتين وهكذا ..

جهود مباركة الاستشاري الاسري احمد عبدالله