اعتبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن "تخبطا وعشوائية" تسود سياسات وقرارات وزارة التربية والتعليم على مدى السبع سنوات الأخيرة. وقالت إن الوزارة "لا تملك استراتيجية واضحة للتربية والتعليم في كافة النواحي، سواء كان على صعيد المناهج أو التخطيط التربوي أو الثانوية العامة أو الامتحانات والتقييم". وانتقدت الحملة، في بيان لها امس، قرار الوزارة بوقف القبول في التعليم التطبيقي، والسماح للطلبة الذين تم قبولهم في هذا المسار اختيار مسار التعليم الثانوي الشامل المهني الأول الذي يمكن الطلبة من الالتحاق بالجامعات، أو اختيار مسار التعليم الثانوي الشامل المهني الثاني، الذي يمكن الطلبة من الالتحاق بكليات المجتمع. وتضمن قرار الوزارة ايضا إتاحة اختيار مسار التعليم الثانوي الشامل الأكاديمي/الفرع الادبي للطالب، وذلك بإعادته للصف الحادي عشر في الفرع الادبي، فيما سمحت للطالب استكمال الدراسة بالصف الثاني عشر بمسار التعليم الثانوي التطبيقي للحصول على شهادة مدرسية دون التقدم لامتحان الثانوية العامة. واعتبرت "ذبحتونا" ان إلغاء التعليم التطبيقي "يثبت مرة أخرى أن سياسات الحكومات المتعاقبة بشكل عام ووزارة التربية بشكل خاص هي سياسات تتبع لأهواء هذا الوزير أو ذاك بعيداً عن الخطط والاسترايجيات التي يتم وضعها من قبل هذه الوزارات والحكومات". وكانت وزارة التربية في عهد وزيرها السابق محمد الذنيبات قررت العام الماضي تحويل كافة الطلبة الحاصلين على معدل أقل من 60 % في الصف العاشر إلى التعليم التطبيقي، وعدم السماح لهم بدراسة التعليم المهني أو الأكاديمي، وبالتالي لا يستطيع هؤلاء التقدم لامتحان التوجيهي، أو الحصول على شهادة التوجيهي، أو القبول بالجامعات، ويسمح لهم فقط بالدراسة في كليات المجتمع بشرط عدم التقدم للامتحان الشامل. ورأت الحملة أن "هذا التخبط بالقرارات والخطط الحكومية، لا يدفع ثمنها سوى الطالب وولي أمره بشكل خاص والوطن والعملية التعليمية بشكل عام".

أوائل - توجيهي أردني