امان السائح. فيما يواصل طلبة الجامعة الأردنية المعتصمون الاستمرار بموقفهم تجاه إلغاء الموازي واعادة رسوم الدراسات العليا الى ما كانت عليه بالسابق، بدأت ادارة الجامعة الاردنية بسن تفاهمات واضحة والوصول الى نقاط التقاء تتناسب ووضع الجامعة وتقترب من مطالب الطلبة التي يعتبرها الجميع مشروعة وصاحبة هوية يمثل الحق عنوانها . قال رئيس الجامعة الاردنية د. اخليف الطراونة في تصريحات لـ «الدستور» ان اللجنة التي تم تشكيلها لإعادة قراءة ودراسة القرارات الخاصة برفع الرسوم الجامعية ، سترفع الى مجلس العمداء اليوم تنسيباتها التي تتعلق بالبدء التدريجي بالغاء البرنامج الموازي من عدد من التخصصات لا يقل عن 20 الى 25 تخصصا ، وصولا وعبر الأعوام الجامعية الى اتخاذ قرارات مماثلة وفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية ومصلحة الجامعة الأردنية . واضاف الطراونة انه تم التنسيب ايضا باتخاذ قرار بأن يحول الطالب الحاصل على تقدير جيد جدا فأكثر ويحافظ على تفوقه الى طالب ضمن البرامج التنافسية ، لصالح تكريم الطالب المتفوق واعفائه من عبء الرسوم التي تتعلق بالبرنامج الموازي . كما سيتم -وفقا للطراونة- اعادة النظر برسوم الدراسات العليا  وتسهيل مهمة الطالب وتشغيله وفقا لبرنامج محدد يخدمه ماليا ويوفر عليه عبء تكاليف دراسته الجامعية ببرامج الدراسات العليا. الطراونة اعتبر الامور محل تفكير وحوار ولا يمكن ان تؤخذ الامور هكذا دفعة واحدة وبقرار واحد ، فلا احد يمكنه ان يتجاوز الازمة المالية التي تعيشها الجامعات وعدم التفات الحكومة الى هذا الوضع ، وهنالك استحقاقات على الجامعة ان توفيها حقها بما لا يخل بالعملية التعليمية وبما يحافظ على وضع الطالب ووضع عضو الهيئة التدريسية وييسر الامور داخل المؤسسة الاكاديمية . الوصول الى تلك الحلول ولو بشكل غير كامل ، هي رؤية الجامعة لمطالب الطلبة بما يعزز مصلحتهم واهتمامها بهم وبمطالبهم ، لكن لا يمكن للامور ان تسير وفقا لأهوائهم كاملة فهنالك مصالح وطنية لا يمكن تجاوزها باي حال من الاحوال .  الطلبة اعتبروا ان اعتصاماتهم لم تتوقف منذ صدور القرار حيث قام الطلبة بتنفيذ حوالي 30 فعالية ووصلوا الى ما اسموه بفقدان الصبر حتى اقروا اعتصاما مفتوحا ،مؤكدين بانهم سائرون بهذا الطريق ولن يتم وقف اعتصامهم الى حين تنفيذ مطالبهم كاملة ، اما كاملة او فلا . الحرب الخطابية والاعلامية التي شنت خلال الايام الماضية وصلت الى حد تصريح رئيس الجامعة بان هنالك جهات خارجية حزبية تدير الاعتصام ، في حين يرى الطلبة ان اعتصامهم حر ولا أحد خارج اسوار الجامعة تتدخل به ، وكان رأي الطراونة يتجه الى ان ذلك واضح وان جهات حزبية تدير القرار الطلابي ، ومع ايمانه بأن مطلبهم حق وعادل لكن سبل الحوار هي الحل مع الطالب فقط وفي خندقه ولصالحه ولمصلحة الجامعة والوطن . قصة الاعتصام وادارة الجامعة الاردنية يبدو انها تسير وفقا لاتجاهين ، فالإدارة ترى انها وصلت وحققت للطلبة العدالة وفقا للممكن وللنهج الديمقراطي الذي تؤمن به الادارة ومجلس امنائها وهم بذات الوقت يرون انهم يسيرون بالاتجاه الصحيح ، الذي يحقق المصلحة الطلابية والجامعية والوطنية ، في ظل اصرار من الطلبة على اعتصام مفتوح غير واضح المستقبل والرؤية لغد مبهم في ظل صمت ادارة الجامعة عن اتخاذ اية قرارات بحق اي طالب معتصم ، فكما اكدت ادارة الجامعة انها لن تمس اي طالب ما دام غير مخالف للتعليمات الجامعية بتحركه - الدستور .

اوائل - توجيهي أردني .