موسى خليفات - «كان متواضعا جدا ومزخرفا بطابع اسلامي»، بهذه الكلمات وصف الطالب عبدالله نايف الدعجة، من مدرسة المعتصم الأساسية للبنين بالهاشمي الشمالي، قصر رغدان العامر، الذي زاره وزملاؤه امس الخميس. «دخلت لأول مرة قاعة العرش على أرض الواقع، وغرفة استراحة الملك عبدالله الثاني، والقاعة التي يستقبل فيها جلالته ضيوف الأردن، وغرفة الشريف الحسين بن علي»، قال الطالب الدعجة».  وجاءت زيارة الطلبة للقصر والتعرف الى مرافقه، في إطار برنامج أعدته وزارة التربية والتعليم وإدارة النشاطات التربوية فيها ضمن احتفالات الوزارة بمئوية الثورة العربية الكبرى والنهضة العربية الشاملة التي تجسدها الثورة. «شعرت بالفخر والاعتزاز عندما دخلت القصر الذي يعد واحدا من رموز الأردن وبيتهم الأول ورمزا للثورة العربية الكبرى»، أضاف الطالب الدعجة وهو يغادر وزملاؤه القصر، متمنين أن تتكرر هذه الزيارة في وقت قريب. واعرب الطلبة عن شكرهم لجلالة الملك على هذه المبادرة التي أتاحت لهم زيارة قصر رغدان العامر والتجوال بداخله والتعرف الى الرمزية التي يشكلها القصر في تاريخ الدولة الأردنية ودور الهاشميين في بناء الأردن وتعزيز مسيرة بنائه الحديثة. وكان جلالة الملك عبد الثاني وجه عام 2002 بفتح أبواب قصر رغدان العامر أمام المدارس الحكومية والخاصة لزيارة القصر والتعرف الى هذا المعلم الحضاري الذي ارتبط بمسيرة الحياة السياسية في الأردن منذ تأسيس الإمارة. واطلع الطلبة خلال الزيارة، التي رافقهم فيها نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، على مرافق القصر وحجراته، واستمعوا إلى شرح عن مراحل بناء القصر والأحداث الوطنية والسياسية التي شهدها ويشهدها باستمرار. وشاهدوا إهداءات ضيوف الأردن للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال وجلالة الملك عبد الله الثاني، المعروضة في أروقة القصر. ومن أبرز الأحداث الوطنية التي شهدها قصر رغدان جنازة المغفور له قائد الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي في 4 حزيران 1931، والذي أمضى الأشهر الستة الأخيرة من حياته الحافلة بالتضحيات في قصر رغدان، وتوقيع الملك عبدالله الأول وثيقة الاستقلال في 25 أيار 1946، وتسجية جثمان جلالة الراحل الكبير الحسين بن طلال في قاعة العرش في القصر حيث ألقى العديد من رؤساء العالم نظرة الوداع الأخيرة عليه في شباط 1999. كما شهد قصر رغدان تقديم اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة نصوص الدستور التعديلات الدستورية المقترحة لجلالة الملك عبدالله الثاني في 14 آب 2011، ويحتضن أيضاً مراسم الرد على خطاب العرش، وأداء اليمين الدستورية للحكومات، واحتفالات عيد الاستقلال والعديد من الاحتفالات الوطنية والدينية. كما تضمنت جولة الطلبة زيارة الأضرحة الملكية، وقرأوا الفاتحة عن روح المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، إن هذه الزيارة تشكل فرصة كبيرة للطلبة وأبناء الأسرة التربوية للاطلاع على أرض الواقع على القصر الذي يعد رمزا لبدايات التاريخ الأردني وتاريخ الحكم الهاشمي والثورة العربية الكبرى. وكان أمين عام الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي رحب بالطلبة في بيت الأردنيين ودعاهم لأن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يكون لهم إسهامات في بناء الأردن الذي نفتخر جميعا بالانتماء إليه ولقيادته الهاشمية الحكيمة التي قدمت الكثير للأردن وأمته العربية والاسلامية. وتنفذ الوزارة برنامجا بالتعاون مع الديوان الملكي الهاشمي يمكن طلبة المدارس الحكومية والخاصة من مختلف مناطق المملكة من زيارة قصر رغدان العامر يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع وبواقع 10 مدارس لكل أسبوع، طيلة العام الدراسي. وتنسجم هذه الزيارات المستمرة لطلبة المدارس مع رؤية الوزارة وتطلعاتها لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن - بترا .

اوائل - توجيهي أردني .