Author:
حسام عواد

 

 

 

طفل هندي نابغة في البرمجة ؛ لم يذهب للمدرسة ولكن #تعلم_في_المنزل ..! في عدد كبير من الدول الأجنبية ؛ متاح للطلبة أن يختاروا التعلّم بالمنزل ؛ ولا يوجد عندهم تعليم إلزاميّ ؛ وهذا الفتى الهندي (تاماباكشي) مثالً على ذلك .. أتذكر مرة أنني سألت وزير التريبة والتعليم في لقاء خاص ؛ حول مدى إمكانية السماح للتعليم المنزلي لطلبتنا ؛ بمبرر أن التدريس النظامي لا يلبي الطموح ؛ وأن الـ 12 سنة دراسية التي يتعلم خلالها الطالب مجموعة من المهارات و المعارف والقدرات يمكن للطالب أن يتعلمها خلال سنوات أقل ؛ ويمكن أن يتم استبدالها بنوادٍ وأنشطة أكثر تأثير في رفع كفاياته وصقل مهاراته وقدراته وتطوير شخصيته ..! وقتها أجاب د.إبراهيم بدران ..( ما زال الوقت مبكراً في الأردن على هكذا ثقافة ؛ فالبيئة الأردنية ما زالت قاصرة على توفير بديل مناسب عن المدرسة ؛ البيئة بما تضمه من أسرة واعية وقادرة على توفير بديل ..مع الخدمات المجتمعية التي نفتقدها بالأردن ..) مرّ على هذا اللقاء سنوات عدة ؛ أظن أنه آن الأوان لنتسائل عن جدوى التعليم الإلزامي ولا أريد القول أن البديل أن يتعلم الطالب في المنزل ..؟ لكن على الأقل أن يكون هنالك بديلاً عن المدرسة التي تفرض نظام الـ 12 سنة دراسية بفصلين اثنين بدوام رسمي بإمتحانات بأسلوب تدريس محدد ...هنالك بدائل عديدة برأيي ! منها التعليم الإلكتروني ؛ منها شكل عصري للمدارس ...مثلا مدارس لا تتبع لتعليمات وزارة التربية والتعليم ؛ حيث لا يضطر الطالب للبقاء 12 سنة دراسية للتعلم ؛ ولا يمر الطالب بنفس نظام (دوام الموظفين من الساعة 7 للساعة 2) بل ..يكون أكثر مرونة وأكثر بساطة ؛ تتغير فيه أساليب التدريس وأساليب التقويم بعيدا عن الشكل التقليدي للعام الدراسي المكون من فصلين وبرنامج حصص وجدول امتحانات وعلامات رقمية ومعلم لكل مادة ونجاح ورسوب وجلوس ضمن مقاعد ضمن غرفة صف ...؟ ماذا لو تغير ذلك كله ؛ واستطاع الطالب التخرج خلال 6 سنوات أو 9 سنوات بشكل افضل ممن يتخرج من المدرسة التقليدية خلال 12 سنة .......الخ  بدون الخوض بالتفاصيل وهي كثيرة ...؟ ما رأيكم لو تناقشنا مستقبل المدرسة أو مدرسة المستقبل ؟