أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا» أن التعليمات التي أصدرتها وزارة التربية وألغت بموجبها «الرسوب» من شهادة الثانوية العامة، فرغت شهادة التوجيهي من اي قمية اكاديمية. وطالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا» كافة المختصين من أكاديميين وتربويين ووزراء سابقين ولجان التربية في كل من مجلسي النواب والأعيان بالتدخل لوقف تعليمات التوجيهي لعام 2017 التي أقرتها وزارة التربية وتم نشرها في الجريدة الرسمية في 1/10/2017، ونصت على إلغاء الرسوب في التوجيهي. وأشارت الحملة إلى أن الوزارة قامت بحذف المادة الرابعة عشرة من التعليمات السابقة والتي تنص على «توصف النتيجة العامة للطالب بالعبارات التالية: ا- ناجح: إذا اجتاز جميع المباحث المطلوبة بنجاح. ب- لم ينه متطلبات النجاح: إذا لم يجتز جميع المباحث المطلوبة في امتحان الثانوية العامة.» واستعاضت عنها بالمادة الحادية عشرة والثانية عشرة من تعليمات عام 2017 والتي تنص على أن توصف نتيجة الطالب في كل من المبحث والنتيجة العامة بالآتي: 1- محروم بسبب الرسوب المدرسي 2- محروم بسبب الغياب المدرسي 3- محروم بسبب مخالفة التعليمات (الغش في الامتحان) 4- غائب ( في حال الغياب عن مبحث أو كافة المباحث). وأكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا» على ان شهادة الثانوية العامة الأردنية التي نفخر بسمعتها على مستوى الوطن العربي والتي تعتبر من المنظومات النادرة في الأردن التي لم ينخرها الفساد، وتحظى بثقة المواطن الأردني بها وبنتائجها، هذه الشهادة لن يصبح لها أية قيمة أكاديمية في ظل قيام وزارة التربية بإلغاء الرسوب والنجاح من شهادة الثانوية العامة. ولفتت الحملة إلى خطورة أن يحمل شهادة الثانوية العامة طالب راسب في كافة المواد، فوفقاً للتعليمات الجديدة، فإن أي طالب يتقدم لامتحان الثانوية العامة ويحضر كافة الامتحانات، يستطيع الحصول على شهادة الثانوية العامة، بغض النظر عن العلامات التي حصل عليها، ما يعني حصول الطالب الراسب في كافة المواد على شهادة الثانوية العامة في مشهد سوريالي لم تشهده أي منظومة تعليمية في العالم. وقالت إن إقرار هذه التعليمات وتطبيقها، سيؤدي إلى تعديل في عشرات القوانين والأنظمة والتعليمات التي تنص في التعيينات لبعض الوظائف على شرط «النجاح في التوجيهي»، حيث لن يصبح هنالك «ناجح» في التوجيهي بعد الآن –في حال استمرت الوزارة في توجهها لتطبيق هذه التعليمات- ما يستدعي تعديل هذه التشريعات. كما أن التعليمات الجديدة تساوي بين الراسب والنجاح كون الاثنين سيكونان حاصلين على شهادة الثانوية العامة، وإن إلغاء الرسوب والنجاح من شهادة الثانوبة العامة يجعل من هذه الشهادة غير ذات قيمة ولا يُعتد بها أكاديمياً.   وقالت إن إقرار تعليمات إلغاء الرسوب، ستكون له عواقبه الوخيمة على التعليم العالي، حيث إن الطالب الراسب في مواد أساسية كاللغة الإنجليزية واللغة العربية والرياضيات والفيزياء –في الفرع العلمي-، يستطيع التقدم للدراسة في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية أو الخاصة. واضفات  انه أصبح لزاماً على مجلس التعليم العالي وضع أسس جديدة للقبول الجامعي ، معتبرة ان قرار إلغاء الرسوب ما هو إلا خطوة أخيرة لإلغاء التوجيهي. وقالت إن إلغاء الرسوب سيضاعف من إشكالية مخرجات التعليم الجامعي «وسنجد أنفسنا أمام المزيد والمزيد من التراجع في مستوى جامعاتنا بدلاً من الارتقاء بها. وطالبت  بالتراجع الفوري عن هذا القرار الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدمير للعملية التعليمية.