عقدت منصة السياسات العالمية المقامة على هامش فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات في دبي، اليوم الاثنين، جلسة حوارية بعنوان: "المتغيرات القادمة في قطاع التعليم" بمشاركة وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، ومؤلف ومؤسس برنامج التعلم بلا حدود غراهام براون مارتن، والمديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، ومدير جوجل للتعليم جون فامفاكيتيس. وسلطت الجلسة الضوء على الأزمات التي يشهدها العالم وأبرزها التغير المناخي والصراعات والحروب وأزمة اللاجئين والتي أدت إلى تدفق الملايين من البشر من بلدانهم إلى الخارج، بحثا عن فرص أفضل. وقال الدكتور عمر الرزاز في مداخلته إنه يجب على الحكومات أن تتبنى أُسساً تعليمية جديدة يقوم بها المعلم بالدور التوجيهي والإرشادي، بدلاً من استخدام أسلوب التلقين. واعتبر أن التعليم هو السلاح الأساسي للاجئ للهروب من الواقع المرير الذي يعيشه. وشدد الرزاز على أهمية إشراك القطاع الخاص للعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات القطاع الحكومي ودعم جهودها في الارتقاء بقطاع التعليم وتحسين جودته. من جانبه قال غراهام براون مارتن، إنه يجب إدراج أفكار جديدة لممارسة التعليم التي ستؤدي إلى تحسن مستوى التعلم، مشيراً إلى أهمية تدريب المزيد من الكفاءات في قطاع التعليم لما له من انعكاسات إيجابية على تحسين جودة المخرجات التعليمية وبناء جيل مثقف. وقالت إيرينا بوكوفا "لا بدّ من تحقيق تغيير جذري في مفاهيمنا عن التعليم وأهمية دوره في تحقيق التنمية ونعي بتأثيره على جودة حياة المجتمعات في المستقبل"، مضيفة أن هناك 60 مليون طفل في العالم محرومون من التعلم و4 ملايين آخرين لا تصلهم خدمة الإنترنت مشيرة أن هناك بوادر إيجابية بتحقيق أعلى نسبة في عدد المتعلمين عالمياً. بدوره أكد جون فامفاكيتيس، أن وظيفة المعلم باعتبارها وظيفة نبيلة وتستحق الاحترام، وشدد على أهمية دعم المُعلمين بكافة الأدوات الحديثة التي يحتاجونها للقيام بواجبهم على أكمل وجه والتواصل مع الأجيال الجديدة بأدوات العصر. وناقشت الجلسة المتغيرات والتطورات التي طرأت في مجال التكنولوجيا، والتي أدت إلى إحداث تغييرات جوهرية على العملية التعليمية، وأهمية إعادة النظر ومراجعة استراتيجيات التعلم والتعليم، بحيث يتم الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية للوصول إلى المعلومات بسرعة وتعزيز التواصل الفعال بين أطراف العملية التعليمية. يذكر أن القمة العالمية للحكومات استقطبت أكثر من 4000 شخص من 140 دولة، مما يعكس المكانة البارزة للقمة على المستوى الإقليمي والدولي والاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات القطاعين العام والخاص وصنّاع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين وطلبة الجامعات والمبتكرين. كما تستضيف القمة 130 متحدثاً في 120 جلسة تفاعلية.(بترا)