Author:
ندى
حسنا ، كنت أظن أن الحياة بعد التخرج ستكون ممتعة نوعا ما بمعنى إنى لن أضطر للإستيقاظ مبكرا لألحق محاضرة الساعة 8 صباحا واحيانا يكلفنى التأخير رفض الدكتور أن يجعلني أدخل قاعة المحاضرات فأبدأ انا باستيعاب انى سأنتظر ساعتين لا أعمل شئ حتى يأتى موعد المحاضرة التالية ويضيق خُلقى لانى أكره الاستيقاظ مبكرا من الاساس فما بالك ان كان دون جدوى ! لا أشتاق إلى المحاضرات بالتأكيد ولا للاستيقاظ مبكرا ولكن وجدت أن بعد التخرج يخيم حولك فراغ شديد فى الشهور الأولى من أنتهائك آخر أمتحان لك تشعر أنك واخيرا خالى من اى مسؤولية واى واجبات لن تزاكر ولن تحفظ اشياءا صُعبت عليك فهمها وتنام متأخرا وتستيقظ بعد العصر وتخرج وتستمتع كثيرا بوقتك تعيش حياتك بالطول والعرض زى ما بيقولو وتبدأ رحلتك فى الاستفاقة من هذا اللعب واللهو وتجد نفسك أصبحت تافها لا تفعل شيئا مفيدا وتعلن أنه قد حان الوقت لتبحث عن عمل ! وتقلب فى صفحات الانترنت عن الكورسات التى تحتاجها وتبحث بداخلك عن أهداف تضعها أمام عينك ولكن الأمر ليس بتلك البساطة لأنك أنتهيت من دراستك والحياة الجامعية ومحيط الأصدقاء والاستمتاع كثيرا بالضحك والأكل والمناقشات والنوم فى المحاضرات وحان الوقت أن ترسم مستقبل حقيقيا غير الذى كنت تتمناه وتشاركه مع أصدقائك صار لابد أن تخطو تلك الخطوات التى كنت تتمناها وتقول ستفعلها حين أنتهائك من دراستك أنت الآن متفرغ تماما ستحاول محاولات عديدة القليل منها سينجح أو ربما جميعها لن تنجح سوف يتسلل اليأس داخلك وتصاب بأحباط كنت تعتقد ان الامر سهل وبسيط ولكن فى حقيقة الأمر أنه يشبه لسفرك بلد غريب تبدأ فيه من البداية وتتأقلم مع كل التأثيرات السلبية والمقولات المستمرة