تنفيذا لتوجيهات ملكية سامية، خلال زيارة سابقة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى لواء سحاب، واستجابة لمطالب أبناء اللواء، تم، امس الخميس، افتتاح مدرسة سلبود الأساسية المختلطة، التي يلتحق فيها 1054 طالبا وطالبة من الروضة وحتى الصف العاشر. وجرى افتتاح المدرسة، التي بنيت وفق أحدث المواصفات الفنية، بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة وتنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، وذلك بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال والذكرى الأولى لمئوية الثورة العربية الكبرى. وحضر الذنيبات والعيسوي، في مستهل زيارتهم للمدرسة وبعد إزالة الستارة عن لوحة الافتتاح، الطابور الصباحي للطلبة، وما تضمنه من السلام الملكي ورفع العلم الأردني في ساحة المدرسة، بالاضافة الى فقرات كشفية أداها طلبة وطالبات فريق الكشافة في المدرسة. وتتكون المدرسة من 32 غرفة صفية، وتضم عددا من المرافق التعليمية والخدماتية، التي تخدم الطلبة والعملية التعليمية فيها من مختبرات علمية وحاسوبية ومكتبة وملاعب رياضية ومرسم فني ومرافق مختلفة. وقال الذنيبات، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، «إننا وإذ نحتفل اليوم ببناء المكان، فقد وقفنا لسنوات طويلة في احتفال لبناء الإنسان وما رافقه من بناء الإيمان، والذي تمثل عبر المكارم الملكية السامية لبناء المدارس والمعاهد والجامعات التي تحتضن وتخرح الكفاءات». وأكد «إننا في الأسرة التربوية مدينون لجهود جلالة الملك في مكارمه المتواصلة لتطوير الوطن ووضعه في المكانة التي يستحقها من خلال الاهتمام بالتعليم». ودعا الوزير الذنيبات، في كلمته، الطلبة والأسرة التربوية لأن يكونوا عند حسن ظن القيادة الهاشمية في تحقيق هدف تنشئة الإنسان على الخلق السليم والسلوك الذي يبني، وتعليم الإنسان الناجح وتزويده بمهارات التفكير والبحث، ليكون عنصرا هادفا وبناء في المجتمع. بدوره، قال العيسوي، في كلمة له بهذه المناسبة، «إن افتتاح المدرسة يتزامن مع احتفالات المملكة بمناسبات نعتز ونفتخر بها، ونستقي منها الدروس والعبر والقيم والمبادئ، ونترجمها إلى ممارسات عملية في حياتنا اليومية»، داعيا الطلبة إلى التعمق في قراءة تاريخ الثورة العربية الكبرى وتاريخ الأردن لتقدير حجم التضحيات والبطولات التي بذلت في سبيل نهضة الوطن وتقدمه وازدهاره. وفيما يخص التوجيهات الملكية المتعلقة بمستوى ونوعية الخدمات في سحاب، أوضح «إن لواء سحاب حظي بعدد من المبادرات الملكية السامية التي أسهمت في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين سواء في التعليم أو غيره من القطاعات، منها بالإضافة إلى مدرسة سلبود، مدارس العبدلية الثانوية، والخشافية للاناث، ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز التي ما زالت قيد الإنشاء». وأكد العيسوي، بحضور محافظ العاصمة خالد أبو زيد، ان المبادرات الملكية تأتي مكملة لخطط الحكومة وبرامجها، بحيث يتم التركيز فيها على المجالات ذات الأولوية التي تشكل مطلبا رئيسا للمواطنين. وبين أنه ضمن المبادرات الملكية السامية في قطاع التعليم، تم انشاء ما يزيد عن 90 مدرسة جديدة في مختلف محافظات المملكة منها 9 مدارس من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، وان جميع هذه المدارس والمبادرات الملكية أسهمت في توفير بيئة تعليمية مناسبة، وكانت حاضنة للتميز والإبداع، يستفيد منها ما يزيد عن 100 الف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة، بالاضافة الى انشاء اندية المعلمين في مختلف محافظات المملكة. وقدمت مديرة المدرسة ريما الجعبري، باسمها وباسم معلمات طلبة المدرسة الشكر الى جلالة الملك عبد الله الثاني على مكارمه المتتالية للأسرة التربوية، والتي أسهمت بشكل كبير في مساعدة الطلبة وتوفير البيئة المدرسية المناسبة لهم لتحقيق الابداع والتميز. من جانبه، عبر النائب عبد الهادي المحارمة، عن اعتزاز أبناء لواء سحاب بالمكارم الهاشمية المستمرة للواء، مؤكدا أنهم سيبقون على الدوام في خندق الوطن جندا اوفياء للقيادة الهاشمية ومدافعين عن أمن الأردن واستقراره. وتضمن حفل الافتتاح، الذي حضره رئيس بلدية سحاب وجمع من أبناء اللواء، قصائد شعرية للطالبين يامن الشاعر وسجى الدبايبة، فيما انشدت مجموعة من طالبات وطلاب المدرسة نشيد موطني. وجال الذنيبات والعيسوي في مرافق المدرسة، واطلعا على سير العملية الدراسية فيها.

 

اوائل - توجيهي أردني