خضع 165 الف طالب وطالبة في الصف الثالث الاساسي امس الى امتحان وطني مدته الزمنية 60 دقيقة في مادتي الرياضيات واللغة العربية، وذلك لغايات التشخيص والتقييم المتقدم وليس بهدف النجاح والرسوب. ويهدف الامتحان للوقوف على مدى تمكن الطلبة من المهارات القرائية والحسابية في نهاية المرحلة التعليمية الدنيا، واتخاذ إجراءات مبكرة وفورية لعلاج ما قد تسفر عنه نتائج الاختبار من نواحي ضعف لدى الطلبة قبل تفشيها وتعمقها في الصفوف اللاحقة، وإجراء تقييم شامل للمناهج بناء على نتائج الاختبار.  وكان الامتحان سار بكل سهولة ويسر واشادت الوزارة بالتعاون المشترك بين المعلمين والاهل لانجاحه. ويعد هذا الاختبار خطوة مهمة في مجال التقويم التربوي الذي يستهدف المرحلة التأسيسية، وقد أُعِدَّ وفق جدول مواصفات دقيق وحُكِّمت فقراته وجُرِّبت حتى وصل إلى صورته النهائية.  وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز اشار الى ان الامتحان تشخيصي لجمع البيانات اللازمة لتحديد ومعالجة الصعاب التي نواجهها في عملية التعلم، والامتحان لا يهدف الى النجاح والرسوب. واظهرت نتائج التقييم للعام الماضي تحسُّناً ملحوظاً في أداء الطلبة في المهارات الأساسية للقراءة والحساب عبر المبادرة (RAMP) الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والتي يجري تطبيقها في جميع المدارس الحكومية بدعمٍ من الولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة. وعلق الرزاز على النتائج ان الوزارة لا يمكنها الاستدارة الى الخلف بل تتوجه صعودا في ضوء المؤشرات الايجابية الموجودة، مؤكدا ان هذه الدراسة ستشمل المدارس الخاصة مستقبلا.