حابس العدوان - كشف مدير صحة البلقاء الدكتور خالد الحياري أنه وبناء على توجيهات ملكية سامية تقرر إنشاء كلية للطب في جامعة البلقاء التطبيقية لتكون رافدا حقيقيا لتخريج الكوادر الطبية المدربة، مبينا أنه جرى تخصيص 6 دونمات لإنشاء مبنى الكلية في حرم مستشفى الحسين الجديد. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر مستشفى الأميرة إيمان الطبي الأول الذي يعقد على مدى يومين في قاعة بلدية معدي في ديرعلا بحضور عدد كبير من المعنيين بالقطاع الطبي والتمريضي في المملكة. وشدد الحياري على ضرورة وضع التشريعات اللازمة لمنع هدر الكفاءات والعمل على تحسين أوضاعهم المادية والمهنية للحد من هجرهم للقطاع، موضحا أن النزيف الحاد في الكوادر الصحية المؤهلة يعتبر هما يؤرق العاملين في الإدارة الصحية. وبين الحياري أن الأردن شهد خلال العقود الماضية ازدهارا طبيا وعلى كافة المستويات وأصبح مصدرا لرفد دول المنطقة بما تحتاجه من كوادر صحية، لافتا إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المشاريع الصحية في محافظة البلقاء بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والوكالة الأميركية للإنماء الدولي ودول الخليج العربي، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز في بناء مستشفى السلط الجديد وصلت إلى 98 %.  وأكد مندوب وزير الصحة مدير إدارة المستشفيات الدكتور علي السعد أن الوزارة تسعى إلى مأسسة التعليم الطبي المستمر، وتعتبره من أبرز محاور الاستراتيجية الصحية الوطنية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تطوير الخطط التعليمية والتدريبية، وجعل التعليم المتسمر إلزاميا ومعتمدا لغايات الترفيع والتصنيف والتحفيز لجميع كوادر المستشفيات الصحية ضمن برنامج وطني. وبين السعد أن المؤتمرات والأيام العلمية تشكل ركنا مهما من أركان عملية التعليم الطبي المستمر لإطلاع الأطباء على آخر المستجدات كل في مجاله، لينعكس إيجابا على تقديم الخدمة للمرضى، مؤكدا أن هذا المؤتمر يشكل إضافة نوعية في إثراء مسيرة القطاع الطبي الأردني، وسعيا لمزيد من التطور المستمر للمسيرة الطبية التي تحققت بفضل الجهود المخلصة لمنتسبي المهنة على امتداد الوطن. من جانبه، قال رئيس المؤتمر مدير مستشفى الأميرة إيمان  الدكتور أحمد الحوارات "إننا أردنا بهذا اللقاء إنارة وعي العاملين في المجال الصحي بمختلف المجالات الطبية بأهمية التطور الطبي بالرعاية الصحية الأولية من أجل الارتقاء بها"، مبينا أن "المؤتمر سيناقش على مدى يومين خمسين ورقة علمية وبحثية ودراسة حالة ومحاضرات طبية وتمريضية".  وأضاف الحوارات أن اهتمامنا بالمؤتمرات الطبية العلمية ينبع من أهمية التبادل المعرفي بين العاميلن في المجال الصحي، والاطلاع على خبرات الآخرين وتحديث الثقافة الطبية واكتساب الجديد منها، مشيرا إلى أننا في المستشفيات الطرفية نسعى إلى توفير الرعاية الصحية المتطورة للمواطن، ومثل هذه اللقاءات تحقق أعلى قدر من التواصل مع آخر المستجدات العلمية، وصولا إلى تحقيق الجودة في الرعاية الصحية.  وشدد نائب نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور عدنان الضمور على ضرورة إيفاء قانون المساءلة الطبية الأهمية الكبرى بما يضمن حق المريض والطبيب في ان واحد، مشيرا الى ان القانون يحتاج الى دراسة مستفيضة من قبل جميع المعنيين بمن فيهم نقابة الاطباء. وأوضح الضمور أن وزارة الصحة تتحمل العبء الأكبر في تقديم الخدمات الصحية وتنفرد بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لكافة أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالتعليم والتدريب المستمر للنهوض بالمهنة بما يعود بالفائدة على الوطن ككل. ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان صحتنا مسؤوليتنا الى تبادل الخبرات بين العاملين في القطاع الطبي والتمريضي في مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص من خلال محاضرات وورش عمل تغطي جميع الاختصاصات الطبية والمهن الطبية المساندة، إضافة إلى الاطلاع على كل ما هو جديد في العلوم الطبية.

 
اوائل - توجيهي .