ش

‬إعادة‭ ‬تصميم‭ ‬التجارب‭ ‬التعليمية‬‬‬ اعتاد الطلاب على أن يُملى عليهم ما يتعلمونه وكيف يتعلمونه، ولكن المناطق التعليمية تعمل الآن على إعادة تصميم عملية التعلُّم، فبدأت في تقديم تجارب أكثر ملاءمة للاحتياجات الفردية وأكثر تشجيعاً على اندماج الطلاب، وقد اعتمدت بعض المدارس هذه المنهجيات بالكامل، بينما بعض المناطق أو البرامج أو الصفوف الدراسية قد بدأت بتغيير أساليب التفكير والممارسات التعليمية المتبعة لتصبح أكثر مواءمة للاحتياجات الفردية، ومنها:

 

• دمج المواد العلمية: في هذه الممارسة يتم الجمع بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مادة واحدة، بدلاً من تدريسها في محتويات تعليمية منفصلة، وقد بدأت المدارس هذا التوجُّه استجابةً لنمو الوظائف المتوقع المرتبط بتلك المجالات.

 

• التعلُّم المتعمق:  يهدف التعلُّم المتعمق إلى تمكين الطلاب من استخدام ما يتعلمونه في المدارس لحلِّ المشكلات على أرض الواقع، وهو ما يزيد من اندماج الطلاب واستقلاليتهم أثناء التعلُّم، ويركِّز على  التجارب العملية الواقعية التي تسمح للطلاب بتطبيق المحتوى الأكاديمي، وتطوير مهاراتهم  في التواصل  والتعاون.

 

• التعلُّم القائم على المشروعات: وهي منهجية تدريس فعَّالة يكتشف الطلاب من خلالها التحديات الحقيقية   أثناء التعلُّم واكتساب المعرفة، وفي إطارها يتناول الطلاب مشكلات واقعية بينما يعمل المعلمون باعتبارهم مدربين يجيبون على استفسارات الطلاب، وتعتمد هذه المنهجية على العروض التقديمية الختامية أو تطوير منتج أو عمل يدوي لإظهار تعلم الطلاب واستيعابهم.

 

• التعلُّم المدمج والمتنوع: من خلال هذه المنهجية يتعلم الطلاب جزئياً عن طريق الإنترنت، وكلياً من خلال الفصل الدراسي المعتاد الذي يخضع للإشراف، وهي منهجية تتمحور حول الدارسين، صُمِّمت لتقدِّم للطلاب إمكانية التحكم في الزمان والمكان والمسار وحجم المواد المدروسة من خلال التوفيق بين الممارسات التعليمية التقليدية وفرص التعلُّم الذكي والتكنولوجي.

 

وتسعى المدارس المصمَّمة لهذا الغرض من خلال برامجها، ودوراتها الدراسية، وتصميمها لدروسها،كي تصبح تجارب التعلُّم المخصَّصة ذات الطابع الفردي هي الوضع الطبيعي المتاح لجميع الطلاب.

 

الاستخدام‭ ‬الفعَّال‭ ‬للتكنولوجيا‬‬ هناك‭ ‬ثلاثة‭ ‬متغيرات‭ ‬مهمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الدمج‭ ‬الناجح‭ ‬للتكنولوجيا‭:‬‬‬‬‬‬‬‬‬ • التعلُّم التفاعلي: فيمكن أن يؤدِّي الاستخدام التفاعلي للتكنولوجيا إلى تعزيز التعلُّم والتحصيل الأكاديمي للطلاب بتقديم أساليب مختلفة للمتعلمين يستوعبون من خلالها المفاهيم الصعبة التقليدية، وفي إطار هذه الأنظمة ترتفع مستويات المحتوى الدراسي أو تنخفض وفقاً لقدرات كل طالب، وبتفعيلها في إطار التعلُّم التفاعلي، يصبح الطلاب مستخدمين فعالين، لا مستهلكين سلبيين للمحتوى الدراسي.

• استخدام التكنولوجيا في الابتكار والاستكشاف: عندما يُمنح الطلاب فرصة الاستفادة من التكنولوجيا في الابتكار والاستكشاف، يتمكَّنون من تطوير محتوى جديد بدلاً من الاكتفاء باستيعاب المحتوى المقدم لهم دون إسهام من جانبهم، كما أنهم يظهرون مستويات أعلى من الاندماج، وسلوكاً أكثر إيجابية تجاه المدرسة، فضلاًعن الكفاءة الذاتية.

 

• المزيج المناسب من المعلمين والتكنولوجيا: عندما يستطيع جميع الطلاب امتلاك الأجهزة الإلكترونية، يمكن دمج التجارب الرقمية في بيئة التعلُّم، فيستطيع الطالب اختيار “المزيج المناسب” من التدريس المباشر والتعلُّم المعتمد على التكنولوجيا، وتلعب آراء الطلاب واختياراتهم هنا دوراً محورياً إلى جانب تقديم المعلم للمستوى المناسب الذي يحتاجون إليه من الدعم.

 

كيف‭ ‬يمسك‭ ‬الطلاب‭ ‬بزمام‭ ‬التعلُّم؟‬‬‬‬ يستطيع الطلاب التحكم في عملية التعلُّم وإدارتها بفاعلية بمنحهم درجة من الاستقلالية والحكم الذاتي، فكيف يمكن لقادة المدارس أن يجعلوا استقلالية الطلاب أمراً واقعاً في مدارسهم؟ 

 

• تطوير أنشطة تعلُّم ملائمة تربوياً وخضوعها للتقييم لمعرفة مدى ملاءمتها للمعايير المتبعة، وتمكين الطلاب من اختيار الأدوات المناسبة لأداء المهام بما يبرز استيعابهم للمفاهيم. • تمكين الطلاب من المشاركة في إعداد القواعد والتوقعات. • توفير سبل للطلاب يطرحون من خلالها آراءهم بشفافية حول ثقافة المدرسة. • تطبيق أنظمة لتقييم التعلُّم. • عند توظيف معلمين ومديرين جدد، اجعل الطلاب يشاركوا في لجنة المقابلات الشخصية. • عند إعداد السياسات المؤثرة في الطلاب أو تحديثها، امنحهم فرصة التعبير عن آرائهم فيها. • تصميم بروتوكولات تتيح للطلاب اقتراح برامج دراسية جديدة وأنشطة استثنائية.

edara>com