عمان- تباينت آراء طلبة أدوا امتحان مبحث الرياضيات/ المستوى الثالث امس في اليوم الأول من الدورة الشتوية لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي"، بين الارتياح والتذمر الشديد. ففيما توافقت آراء طلبة على أن الأسئلة كانت من ضمن المقرر وراعت القدرات والمستويات الفردية بين الطلبة، وأبدوا ارتياحا ورضا كبيرين من مستواها والأجواء المحيطة بها، وصف آخرون الأسئلة بأنها "بالغة الصعوبة ونمطها غريب وتحتاج لوقت طويل لحلها". فقد ذهبت الطالبة مها فواز "علمي" في حديث لـ "الغد"، الى أبعد من وصف الأسئلة بأنها "صعبة وتحتاج إلى وقت طويل لحلها"، مؤكدة أنها "فوق المستوى التحصيلي للطلبة ولم تراع مستويات وقدرات الطلبة المختلفة". وأوضحت أن السؤال الخامس الفرع (ب) كانت تتطلب "قانونا من خارج المنهاج المقرر". واضافت فواز، أن نمط أسئلة الامتحان يختلف عن الدورات السابقة، لافتة الى أن "وقت الامتحان كان محسوبا بالثانية".  وهذا ما أكدته الطالبة غادة عريم (علمي) ايضا بقولها إن الامتحان "كان في غاية الصعوبة، وأسئلته غير واضحة، وتتطلب وقتا لفهمها ومن ثم الشروع بحلها"، مشيرة إلى أن جميع زميلاتها خرجن من قاعة الامتحان في حالة "صدمة كبيرة" من مستوى الأسئلة وصعوبتها. وخالف الطالب وليد روسان "علمي" الآراء السابقة بقوله،  إن أسئلة مبحث الرياضيات كانت "ضمن المنهاج المقرر، وأن المتمكن من دراسته يستطيع الإجابة عن الأسئلة بسهولة، وكانت المدة الزمنية كافية". وكذلك قالت الطالبة صفاء زيود (علمي)، حيث أعربت عن ارتياحها لطبيعة الاسئلة، لافتة الى "أنها مناسبة للطلبة وتراعي الفروقات الفردية". وكان الشعور بالارتياح للأسئلة واضحا على بعض طلبة الفروع "الأدبي" و "المعلوماتية" و"الشرعي" و"'التعليم الصحي"، مؤكدين أنها كانت سهلة ومباشرة وانهم "استبشروا خيرا في بقية الامتحانات". فقد اعتبرت الطالبة سما فاروق (أدبي) ان أسئلة امتحان الرياضيات كانت سهلة وتناسب قدرات الطلبة، والمدة الزمنية كافية، مشيرة الى ان زميلاتها خرجن من قاعات الامتحان وعلامات الفرح والسعادة بادية على وجوههن. وهذا ما ذهبت اليه ايضا الطالبة غالية الخصاونة (إدارة معلوماتية)، والتي نفت أن تكون الأسئلة صعبة، متوقعة ان يحصل غالبية الطلبة على علامات مرتفعة. وكان هذا ايضا رأي الطالب سائد سلمان (تعليم صحي) والذي رأى ان الأسئلة "لم تكن صعبة، ومدة الامتحان كانت كافية"، مؤكدا أن الأسئلة راعت الفروقات بين الطلبة. وبالنسبة لأسئلة مهارات الاتصال/ المستوى الثاني، التي تقدم لها طلبة الفروع المهنية حول اسئلة عربي مهارات اتصال المستوى الثاني، "فقد كانت من المنهاج المقرر، ولا غموض فيها، وأجواء الامتحان مريحة والمدة الزمنية وكافية"، بحسب ما اكد طلبة. وقال الطالب ثائر حويطات، (صناعي)، إن الأسئلة من "ضمن المنهاج المقرر، والمتمكن من دراسته يستطيع الإجابة عنها بسهولة"، لافتا إلى أن المدة الزمنية كانت "كافية". واشار الطالب يوسف خصاونة "زراعي" الى أن أسئلة امتحان مهارات الاتصال "لم تكن صعبة وراعت الفروقات الفردية لدى الطلبة"، ومدة الامتحان كانت كافية. وكان نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات تفقد قاعات الامتحان في مدرستي ضرار بن الأزور ومدرسة جبل عمان الأساسية التابعتين لقصبة عمان. وأكد الذنيبات ان الامتحان في يومه الأول سار بشكل طبيعي وفق اعلى درجات الانضباط من قبل الطلاب والكوادر المشرفة عليه، حيث لم ترد لغرفة العمليات في مركز الوزارة أي ملاحظات من الميدان، ولم تسجل أي محاولة لخرق التعليمات في أي من القاعات في المملكة. من جانبها، أعلنت مديرية الأمن العام ان 27 نزيلا من مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة شاركوا أمس في أداء الامتحان. وقالت إنه تم توفير قاعات مناسبة بالتنسيق وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتمكين النزلاء من تقديم الامتحانات. وبينت ان مشاركة النزلاء بالامتحان تأتي ضمن السياسة الإصلاحية التي تنتهجها مديرية الأمن العام للنهوض بالنزيل وتأهيله، وتطبيق البرامج التعليمية التي تهدف إلى تمكين النزيل ومنحه فرصة الحصول على شهادة "التوجيهي" ما ينعكس ايجاباَ على تأهيله والعودة به عنصرا فاعلا في المجتمع. وكان نحو 114643 مشتركا ومشتركة تقدموا امس للامتحان في المباحث المقررة على جدول الامتحان، حيث امتحن طلبة الفروع الاكاديمية في مبحث الرياضيات المستوى الثالث، فيما امتحن طلبة الفروع المهنية بمبحث مهارات اتصال المستوى الثاني. [email protected]